السبت، 19 مارس 2011

ذات يوم شديد المطر , كثير الرعد والبرق , ترائتلي ذكريات شتى , وكوابيس مزعجة بدأت قبيل هطول زخات المطر
وما ان هطل حتى بدأت نسائم الرحمة تلوح لي .. وبدأت تلك الكوابيس المزعجة تتلاشى من حولي

كوابيس كانت تفجعني , تصور لي فراق الأحبة, وكيف هو من أقسى اللحظات التي من الممكن أن تواجهني
فكرت وفكرت وبدأت أدعو لمن أخشى فراقهم بالرحمة , من كثر خوصي في أعماق أفكاري السوداء .. وكأن صوت ذلك الرعد القوي أيقظ دواخلي صارخاً
أنظري .. هم لازالوا حولك .. ابتسمت شفاتي , وسقطت من مدمعي دمعة .. كانت تصاغ لأجل الخروج
خرجت , لتدع مجالاً للفرح يحتويني .. تلك اللحظة الفاصلة .. دمعة , وبسمة , كانت طباقاً معنوياً لآ لغوياً فيما يحدث حولي
ابتسمت ودعوت الله تعالى , بقدرته ورحمته التي وسعت كل شيء , أن يدع لي جميع من أحب , ولا يحرمني من أحد منهم
إنه على ذلك قدير

يا مرسل المزن المحملة الكثر
اغسل قلباً هامه طول السهر
وابعد هموماً طاولت قمم الجبال
فصاحبها قد بات مهموم كدر
وارسل لعين تاقها حلو المنام
واجعل لياليها منارة بالقمر
وذاك القلب الصغير المستهام
قد اضانه يا رباه ضيق مستمر
الأم والإخوة والصحب الكرام
قد كان لي معهم طول السمر
قد كان منهم دوما حلو الكلام
ماكان قطعيـاً من أحد بشـر
أغرد ألحاني مع صوت الحمام
تردهــا لي قطرات المطر


11 / 2 / 1432 هـ ..
1 و 18 دقيقة صباحاً قبيل الفجر
15 / يناير 1 / 2011 مـ ..





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق